- عاجل ترامب الولايات المتحده ستسيطر على قطاع غزه وستمتلكه
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 4 فبراير 2025 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن خطة مثيرة للجدل تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بنائه. وصف ترامب غزة بأنها "موقع هدم" واقترح نقل سكانها الفلسطينيين إلى دول أخرى مثل الأردن أو مصر، مع تحويل المنطقة إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط". وأشار إلى إمكانية نشر قوات أمريكية لتأمين المنطقة إذا لزم الأمر.
قوبلت هذه التصريحات بانتقادات واسعة من مختلف الأطراف. فقد أدانت شخصيات سياسية أمريكية، مثل السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، الخطة ووصفتها بأنها "جنون" و"وصفة للفوضى". كما رفضت المملكة العربية السعودية هذه المقترحات، مؤكدة رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن هذه التصريحات "وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة".
بالإضافة إلى ذلك، حذرت منظمات حقوقية من أن التهجير القسري للفلسطينيين يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي. ورفضت دول مثل مصر والأردن هذه الخطة، مشددة على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة مفاوضات هشة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلى جانب أزمات إنسانية متفاقمة في غزة.
يبدو أن تصريحات ترامب قد زادت من التوترات في المنطقة، خاصة أن قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية حادة بسبب الحصار والعمليات العسكرية المستمرة. العديد من المحللين السياسيين اعتبروا أن هذه التصريحات تأتي في إطار حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض في 2024، حيث يسعى لاستمالة اللوبي المؤيد لإسرائيل والناخبين اليمينيين.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن، لكن مصادر في البيت الأبيض أكدت أن هذه التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للولايات المتحدة، والتي تدعم حل الدولتين كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
من ناحية أخرى، خرجت مظاهرات في عدة مدن عربية وإسلامية تنديدًا بتصريحات ترامب، حيث رفع المتظاهرون شعارات ترفض أي تدخل أمريكي في غزة وتؤكد على حق الفلسطينيين في أرضهم.
يبقى السؤال الأهم: هل هذه مجرد تصريحات انتخابية، أم أن هناك تحركات فعلية قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن حقيقة النوايا الأمريكية تجاه غزة.
التطورات الأخيرة بعد تصريحات ترامب حول غزة تُشير إلى تداعيات متزايدة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي. في الساعات الأخيرة، خرجت بيانات إدانة من عدة دول أوروبية، حيث اعتبرت فرنسا وألمانيا أن أي خطوة من هذا النوع ستشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدين على ضرورة احترام سيادة الأراضي الفلسطينية وعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تأجيج الصراع في المنطقة.
في الأمم المتحدة، طالب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بع
قد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة هذه التصريحات، وسط توقعات بصدور بيان رسمي يدين أي محاولة لفرض سيطرة أجنبية على غزة. كما صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بأن موسكو ترفض أي تحرك يمس وحدة الأراضي الفلسطينية، محذرة من تداعيات كارثية على الاستقرار الإقليمي.أما على المستوى الفلسطيني، فقد دعت كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس إلى تحركات دبلوماسية عاجلة لإحباط أي مخطط
أمريكي-إسرائيلي محتمل، مع تصاعد الدعوات إلى انتفاضة جديدة لمواجهة أي محاولة لفرض واقع جديد على غزة.من جهة أخرى، ظهرت تسريبات تفيد بأن مستشارين مقربين من ترامب يحاولون تهدئة الجدل الدائر، مؤكدين أن تصريحاته لم تكن سوى أفكار غير رسمية، ولا تعني وجود خطة فعلية لتنفيذها. ومع ذلك، لا يزال الشارع العربي غاضبًا، وسط توقعات بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
السؤال الكبير الآن: هل ستتحول
تصريحات ترامب إلى واقع ملموس، أم أنها مجرد مزايدات انتخابية ستتلاشى مع مرور الوقت؟